ان كان
للجبل قلب ....يا ترى
اين سيكون .....
وفي أي صخرة من تلك الصخور الصم
سيدق ويثور ...........
وهل سيدق كقلبي المسكين
وقد غطته كل حقول الياسمين
وهل سيكون مسكوناً .... بأخيلة
كانت بالأمس القريب ....
أحباب له وعاشقين
وهل سيذوب..... كما ذاب قلبي
وسط أعاصير الغربة والحنين
ان كان
للجبل قلبُ ..... يا ترى
هل سيعرف ما هو الحب ....
وما هو أصل الحنين ...
وكيف يكون لون العشق .... ناراً
وحزنا مجنونا ...
تأكل أجساد العاشقين
وكيف تنتزع من الروح وهجاً وحبورا
لتُضيء الدرب للآخرين
وهل سيعرف بان الحب موتاً
وليس مُزاحاً .... او تجميع أرقام
لضحاياه المغفلين .....
وهل سيعلم بان الحب يجعله
يطير في سماوات العشق
ملاكا ...يذوب عشقا وحنين
ان كان
للجبل قلب ....يا ترى
كيف سيكون طعم الورد عنده
ونسمة الربيع
وخرير الماء من شفاه الياسمين
وقبلة بيضاء يرسمها
في عيون ....تورق من زواياها
انوار الفل وبحور من الوجد والحنين
ان كان
للجبل قلب ...يا ترى
هل سيغني للفجر
مأساته مع ليل طويل
وينثر أنفاسه نجوما
تنير الدرب للحالمين
وكيف يذوب في وهج الانتظار
أغنية ... حزينة
ترددها حناجر السنين
وكيف ينثر أحلامه وانين قلبه
انهارا عطشى ...في صحراء حبه العنيد
ان كان للجبل قلب
هل سيغسل مقلتيه كل ليلة
بدموع عشق سخين
وهل يذوب عشقا ووهنا
كجبال الجليد ....
وهل يصنع أحلاما مجنونة
يتغنى بها عند باب..... ليل طويل
وهل يدُس السم في رحيق الروح
فداء للحبيب ..........
وهل يحرق روحه أُضحية
لكي يحظى بلقاء ....صغير
وهل سيعلم بان الحب
ليس كلاما وترديد أغاني الآخرين
وليس أرقاما مسجلة
في لوحة عشق مزيفة
فوق صدر رجل ...
يدعي الحب والحنين
يزرع حبا مزيفا ..... في دروب مكتظة
بالحالمين
وهل سيعلم بان الحب ....
ليس قناع يلبسه
ووجه محب ...
يستعيره ......
من الباعة المتجولين