كلمات ليست كــ الكلمات ....

وأخيراً تساقط الزجاج
بعد ان تصدع
تساقط وتناثر
ليملأ المكان
قطع صغيرة ملونة بذكريات
مريرة تحيط بها ومضات فرح
كانت تسرق من بين احزاني ابتسامة
قطع تناثرت
لم يعد لها جدوى

على ناصية الطريق
أنتظر أرتقب قدومه
لازلتُ اسمع كلماته
لازال صداها يرن في أذني
وسراب حروف
تمر على أحداقي
رسائل وكلمات
كانت تتسرب
بين لحظة وآخرى
كنت أنتظر حلم لطالما راودني
على ناصية الطريق
أنتظر
لعل للغائب طيف يزورني
ليروي ظمأ شوقي إليك
الى متى أنتظرك
وأجلس قابعة بأحزاني
وذكرى أظنك نسيتها ودفنتها
الى متى
أنتظر قلباً رثيته
ها هنا أنتظر وأنتظر
لكن الحلم قد دفن لم يبقى
رحل مع الراحلين
وترك وراءه ألم دفين

انتظرتك ليالٍ سهاد
بين شموع العشق
حتى ذابت
وانتها الأحتراق
لم يبقى غير بقاية
لا تصلح أن تكون أمل
بل نهاية
كَسرتْ أقلامي
وأحرقتْ أوراقي
وعن زجاج نافذتي
مسحت
ضباب همسات
فيها أسمك
ورودك جفت
بين كتبي
لازالت عابقة رائحتها
بين الصفحات
وروت حروفي
من شذى عطرها
كيف لي أن أرميها
وأنا أحتويها
كجنين بين أحشائي
كيف لي نزع عبائة
الوهم بوجودك
أن أغلف قلبي بحقيقة
الأبتعاد
وهناك نبضات
تولد مع كل مساء
لتسري بأوردتي
تبحث عن ومضات بقيت
بداخلي
فتعيد اليّ ما حاولت رميه
لأجسو على أنغام عزفت
على أوتار الشوق
وأنتظر لعل هذا المساء
يكون بداية
انكشاف الضباب
عن هويتي
لأكتب
مابقي من روايتي

ما تبقي من الجمر الا الرماد
تلك هي قصتي باختصار
رغم ذلك ..
مازال القمر يتجلى مبتسما
ولسان حاله يقول .. كنت شاهدا معاصرا لأحداث الرواية
تلك الابتسامة تمدني بشئ من الامل ..
مازالت هناك فصول أخرى
فالحياة مستمره
وربَّ صدفة خير من ألف ميعاد
هذه المثل كافيا لأن يجلب لي مئة عمر لاختلاق الأمل
قلت اختلاق وليس خلق
فالاختلاق ضارب في الكذب والافتراء
ولمَ لا .. الوهم احيانا افضل كثيرا من الحقيقة المميتة

أشواق تتقلب على أطراف الحنين
تعاقر اطيافك في جوف الليل
تشعل النارفي فوهات الانين
فيتدفق النبض مترعا بالآهات
ينجلي الصمت الـ يلفني بتلابيبه
وأصرخ بعلو الصوت
أين أنت ..؟

علي أعتاب الحي
قارئة فنجان محترفة
طرقتُ بابها و عقارب الساعة
مع منتصف الليل في عناق
نظرتْ إليّ و مازالت أعواد

الحطب تحت القهوة في احتراق
همست لي أن اجلس بجواري ...
أخذتُ من يدها الفنجان و مازالت

عينيها تلمع دمعاً

اكتمال أي شيء لا يأتي إلا بعد نقصان

فجمال الحياة لا يأتي إلا بعد الأحزان
فلا تجعل من هم الدنيا لذاتك سجان
كل نفسٍ تطوق الي من تمنحها الأمان
مسائكم معطر بعبق الورود و الريحان

وتتكآثر الأوجآع في القلب في لحظآت
لدرجة أن تشعر بأن صدرك قد ضآقت به الأنفآس
وما هي إلا ثواني لتختفي من الوجود
وتُطوَى صفحتك في الحياة

ولكن تكفيك لحظة لتعود السعادة إلى قلبك من جديد
وتتناسى كل ما كان .. تبتسم وتضحك
وتمتلك كون تزينه ضحكته
ومعالم الفرح المرسوم على وجهه

لا تقسى ..
لا تتجبّر على من يستطيع في لحظة تهوّر
أن يُنهي كل شيء وكأنه ما كان!
دون وعي أو تفكير .. أو مراجعة حساب
ففي لحظآت الوجع يسهل الفرار
ونندفع لـ الفرآق
وفي لحظآت الضعف لا نتقبّل الشفقة
ولا نستطيع المداراة

يا لطبعك الشرقي
يا لعندك الذي يهواه
ويبغضه في ذآت الأوآن
ترضخه دائماً بسيطرتك
ولكن ألم تعلم أنه قدّ تغيّر الحال
فماذا تتوقع مِن مَن تربا على يديك؟
إلا التمّرد والعصيان
وفرض قوانين اختارها بإتقان
مروضة لشخصيتك " صعبة المراس "

لا تقترب أكثر .. ولا تبتعد أكثر
فالأثر واحد على القلب
متألم هو حدّ الوجع
يأنّ مُطالب برحمة سيده ومولاه!
يريد الرحيل هو ولا يقواه!